زراعة الطماطم في البيوت المحمية
زراعة الطماطم في البيوت المحمية طريقة رائعة لتمديد موسم الحصاد لعدة أشهر وحتى أواخر الخريف و الحصول على محصول ذو جودة عالية نظرًا إلى أن بعض المناطق تكون مدة زِراعة هذا المنتج قصيرة، ولا تعد هذه الميزة الوحيدة لاستخدام هذه التقنية، بل تمنح المزارعين كذلك إمكانية وقاية الزرع من المطر الذي يسهل الإصابة بالأمراض الفطرية، ولكن كيف يتم ذلك وما هي المتطلبات والشروط الضروري لتنفيذ هذه التقنية؟، سوف نتعرف على هذا وأكثر من خلال المقال التالي.
مميزات زراعة الطماطم في البيوت المحمية
الطَماطم من المحاصيل ذات الاستهلاك الواسع على مدار السنة، فهي تستخدم في المطبخ بشكل مكثف، لذلك يبقى الطلب عليها في السوق كبيرًا على مدار السنة، مما يجعل إنتاجها في الدفيئة مشروعًا مربحًا، وله العديد من المميزات من أبرزها:
- توفير الحماية من الرطوبة والندى والأمطار: حيث تعمل هذه العوامل المناخية على خلق ظروف مواتية لتطور العفن الفطري.
- توفير الحرارة المناسبة لنضج الطَماطم: إذ أن الغلاف الجوي داخل الدفيئة يسحن بسرعة بمجرد ظهور أشعة الشمس، وفي البيئة الحارة ينضج هذا الزرع في وقت مبكر، وبالتالي فإن المزارع يمكن أن يكسب ثلاثة إلى أربعة أسابيع مقارنة بزراعته للطماطم في الهواء الطلق.
- الحصول على منتج ذو جودة عالية على مدار السنة.
طالع ايضا: زراعة الزعفران في البيوت المحمية
متطلبات زراعة الطماطم في البيوت المحمية (انتاج الطماطم في البيوت المحمية)
لزراعة الطَماطم في الدفيئة يجب توفر عدة شروط ومتطلبات تضمن الحصول على منتج جيد و تجنب الأمراض التي قد تفتك بالمحصول، ويمكن تلخيص تلك المتطلبات فيما يلي:
- درجة الحرارة : لإنتاج الطَماطم ، يجب أن تكون درجة حرارة الدفيئة 60-65 فهرنهايت (15-18 درجة مئوية) في الليل و 70-80 فهرنهايت (21-27 درجة مئوية) أثناء النهار.
قد يتطلب ذلك تبريد البيت المحمي أثناء النهار، أو رفع درجة حرارة الليل حسب جو المنطقة المزروع فيها
- دوران الهواء: يعد دوران الهواء مهمًا أيضًا ويتم توفيره بواسطة مراوح العادم بالإضافة إلى التباعد المناسب بين النباتات، حيث يساعد ذلك في الحفاظ على مستوى ثابت من الرطوبة ويقلل من الإصابة بالأمراض.
- زراعة محصولين: للحصول على أكبر عدد ممكن من الطَماطم وإطالة موسم النمو، من الضروري التخطيط للزراعة محصولين، هذا يعني أن محصول الخريف يُزرع في أوائل يوليو أو بحلول أوائل يونيو، ويُزرع محصول الربيع في ديسمبر إلى منتصف يناير.
عادة ما يكون هناك حوالي 36 بوصة (91 سم) من مساحة العمل بين أزواج من صفوف الطماطم المتباعدة 28-30 بوصة (71-76 سم)، يجب أن تزرع الشتلات في تربة رطبة بحيث يتم تغطية الساق بمسافة نصف بوصة أو أكثر فوق خط التربة السابق.
قبل أن يبلغ طول النباتات قدمًا، يجب وضع نوع من نظام التعريشة في مكانه، عادة، يتضمن هذا خيوط بلاستيكية مربوطة من النبات إلى دعامة سلكية ثقيلة معلقة فوق الصف.
- تناوب المحاصيل: تكمن أول قيود زراعة الطماطم في البيوت المحمية في صعوبة احترام مبدأ تناوب المحاصيل في مساحة محدودة، لذلك نوصي بشدة بتناوب المحاصيل حتى لا تستنفد التربة، وكذا لمنع الآفات والأمراض الخاصة بالخضروات، أو عائلة من الخضروات، من الاستقرار في التربة.
- تغذية التربة: يجب تغذية التربة باستمرار، وذلك من خلال تغطيتها بقصاصات العشب وإضافة السماد بين موسمي النمو.
- التهوية: من الضروري تهوية الدفيئة بانتظام منع ظهور الفطريات وتطورها في الأماكن الرطبة، إن لم يكن بالإمكان فتح الأبواب كل صباح، يمكن ترك فتحة صغيرة باتجاه الشمال مفتوحة طوال الوقت، ومن حين لآخر فتح باب جانبي أو نافذة.
- التلقيح: من الضروري القيام بتلقيح الزرع عند زراعة الطماطم في البيوت المحمية ، حيث أنه تكون محمية من الرياح وبالتالي الملقحات الطبيعية.
- الري: لا تستفيد نباتات الدفيئة من الري الطبيعي مثل المطر والندى، في هذا الجو الدافئ والمحمي، يمكن أن ينفد الماء من الطماطم بسرعة، لذلك من الضروري توفير ري مناسب وكاف، ولتسهيل الأمر يمكن تثبيت نظام ” الري بالتنقيط”.
زراعة الطماطم في البيوت البلاستيكية و المحمية
تتم عملية زِراعة الطَماطم في البيوت المحمِية من خلال عدة إجراءات تتمثل في:
وضع البذور
يمكن زراعة الطَماطم في الدفيئة بداية من شهر أبريل وحتى منتصفه، وبالتالي يستلزم ذلك وضع البذور في فبراير.
تحضير التربة
يجب تنظيف التربة وتهوية السطح بالكامل، كما يجب حفر ثقوب للزرع بمسافة 50 سم في كل الاتجاهات.
ومن ثم سقي النباتات حتى يكون الجذر منقوعًا تماما في الماء، ثم وضع البذور في كل حفرة، ويتم كذلك خلط التربة بالسماد.
تحضير حفرة الزراعة
يجب أن يكون حجم الحفرة عند زراعة الطماطم في البيوت المحمية أكبر بعشر مرات من حجم الأصيص الذي يحتوي على النبات الذي سوف يتم زراعته.
من الضروري ملء الحفرة بالماء حتى الحافة، ومن ثم يجب الانتظار حتى تفرغ الحفرة من الماء تغلغله في التربة.
زراعة الشتلات
يجب زراعة الشتلات بعمق كاف بحيث يمكن أن تتشكل الجذور على طول الساق التي تكون تحت الأرض، وهو ما يجعل النبات أكثر قوة.
ومن ثم وضع النباتات مع التراب المبلل بالماء في الحفرة وتغطيتها بالتراب بعدها، قد تبدو كمية المياه المضافة وقت الزراعة كبيرة جدًا، ولكن عند القيام بذلك لن يكون من الضروري إضافة الماء إلا بعد 15 يومًا.
حتى لا تجف التربة بسرعة كبيرة، يجب تغطيتها باستخدام غطاء لتشكيل حصيرة لا يقل سمكها عن 3 إلى 4 سنتيمترات.
قص البراعم
أثناء النضج، تطلق الشجيرات براعم غير ضرورية، وبقصها فإن النباتات تركز عناصرها الغذائية على الأجزاء التي تنمو منها، كما تسمح إزالة البراعم والزهور على تسريع الإثمار وتزيد من إنتاج طماطم كبيرة وكاملة.
تظل زراعة الطماطم في البيوت المحمية أفضل بديل للزراعة التقليدية، حيث تخلق هذه البُيوت بيئة شبه اصطناعية مثالية تجمع بين جميع معايير المناخ الأصلي للطماطم، مما يضمن إنتاجًا عالي الجودة وطويل الأمد، كم انتاج الطماطم في البيوت المحمية يعتبر معتبر جدا، والجودة تكون ممتازة ايضا.
طالع ايضا : زراعة البروكلي في البيوت المحمية